كقابضة على الماء..!

نفس المكان، نفس المدرسة، نفس الحديقة، ونفس الشخص.. وبين الصورتين كم سنة بس☺️

عندما غادرت بوابة مدرسة النعيم المتوسطة للبنات في الجهراء قبل أيام، وجدتني أردد بيني وبين نفسي بيت قيس بن الملوح الشهير: فَأَصبَحتُ مِن لَيلى الغَداةَ كَقابِضٍ / عَلى الماءِ، خانَتهُ فُروجُ الأَصابِعِ وليلى التي تخصني في ذلك البيت هي سنوات العمر التي تصرمت وانسابت من بين فروج الزمن على الرغم …

أكمل القراءة »

الشاعر الميت الشاعر الغبي

لوحة للفنان خوان ميرو

الشعر لا يموت، لكن الشاعر، وهو حي، يموت ويشبع موتاً أيضا، على الرغم من خلود فكرته واسمه شاعرا. أما الموت المقصود هنا فهو توقّف الموهبة لديه عن التقدّم إلى الأمام قيد أنملة. كأن يصحو هذا الشاعر من النوم ويكتشف أن مخزون الإبداع لديه قد انتهى، وأنه لم يعد قادرا على …

أكمل القراءة »

نظّارة وصورة من مخازن الطفولة

لوحة للفنانة لجين الأصيل

شيئان مستلان من مخازن الطفولة القديمة ما زالا يتحكّمان في مسيرة متاعبي الضاجة بين جدران الذات، والتي يسميها العلم الحديث عُقدا شخصية، يبرع النفسانيون الجدد في اجتزازها من ذواتنا الطفلة، كأطراف زائدة، من دون أن يقترحوا علينا بدائل صالحة لملء الفراغات بين الروح وذاتها، وبين الجسد وتحولاته على مدى الأيام …

أكمل القراءة »

“وطن مزور” وسؤال الهوية

لا أدري ما السر الذي أعادني إلى إعادة قراءة رواية “وطن مزور”، بعد شهور قليلة من قراءتي الأولى لها في أثناء سفر ما، فالتبست عليّ أحداثها، وتماهيت مع بعض الشخصيات فيها، وأنا أعيش وأعايش بعض الإشكالات التي حاولت الرواية أن تعالجها. وكنت أنوي الكتابة عنها، ولكنّ مشاغلي اللاحقة أنستني الأمر، …

أكمل القراءة »

وهل العيـش إلا هناك؟

عُماني في صحراء الربع الخالي في ظفار(14/5/2018/Getty)

“قيل لأعرابي: كيف تبْتردُ بالبادية إذا انتصفَ النهار، وانتعلَ كلُّ شيء ظلَّه؟ فقال: وهل العيش إلا هناك؟ يركض أحدنا ميلاً فَيَرْفَضُّ عَرَقاً كالجمان، ثم ينصب عصاه ويلقي عليها كساءه، وتُقبل عليه الرياح من كل جانب، فكأنه في إيوان كسرى”. ‏سحرني هذا الأعرابي زمنا، فكنت أحفظ مقولته، بعد أن قرأتها في …

أكمل القراءة »

في وداع فتى الرواية

حسنا.. كان لهذه الكلمة أن تكون شيئا آخر.. كأن تكون مقدمةً لأمسية شعرية جميلة وحسب، كأن تكون احتفاء ممكنا بالشعر والشعراء، وما يشيعونه في حياتنا من جمالٍ لا نهائي، وتطلع إلى كمال مستحيل. كأن تكون خالصة لوجه الشعر.. كأن تكون تعزيزا لقيمة ديوان العرب في زمانٍ شحيحٍ بالقيم أيا كان …

أكمل القراءة »

نحن مسؤولون أيضاً

مسجد النور في في كرايست تشيرش النيوزيلندية.

في كل الحوادث الدموية القاتلة، والتي ترِد تحت مفهوم ما يسمّى الإرهاب، نجد أنفسنا في الدائرة نفسها، حيث تتكرّر المفردات والعبارات، والتي نحاول أن نعبّر من خلالها عن آرائنا في المقدمات والنتائج. وبغضّ النظر عن هوية القاتل، أو المقتول، في مثل تلك الحوادث الإجرامية، نجد أن المقدمات واحدة، وبالتالي، فالنتائج …

أكمل القراءة »

الجنرال في نهايته

تابعت الحراك الجزائري الراهن منذ بداياته على شاشات التلفزيون المختلفة. وتعاطفت، كعادتي، مع مطالب الشعب المرفوعة في لافتات الشوارع، وكلماته الموزّعة في هتافات وتصريحات وأناشيد. عودة إلى خضم الربيع العربي في بداياته، وربما استعادة صورة مستحدثة من صوره المكرّرة. وعندما آلت الأمور إلى إعلان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، استجابته …

أكمل القراءة »

هدايا مُتبادلةٌ

عندما تَهْترئُ ثيابُ السماءِ اليوميّةِ في الليلِ تُهْدي الأرضَ عَبْرَ ثقوبِ الأَثْوابِ بعضاً من جسدِها المَخْبوءِ نجوماً مُتلأْلئةً! ماذا تُهديها الأَرضُ عندما تَهْترئ ثيابُها اليوميةُ في الليلِ غيرَ دموعٍ بَشَريّة؟!  

أكمل القراءة »

تأْثيثٌ

لوحة للفنانة باية محيي الدين

يُبدِّلُنـي بالمكانِ اختياراً جديداً ويضحكُ ريثما أَنتهي من تأْثيثِ المكانِ الجديدِ باحْتجاجي المتواصلِ فيُعْجبهُ الترتيبَ ويقرّرُ إِعادةَ النظرِ!  

أكمل القراءة »