شعر: أحمد الواصل
قيل لي:
القيْدُ ذهَبٌ
وعرفْتُه حجاباً..
أخُطُّ للبَحْرِ تعبَه
وللسَّماءِ يأسَها..
فهل أمضي إذا التاريخ
لأحلامي يَجْرَح؟
وأنا أغني بدمي!
أهُزُّ الصَّحْرَاء بيْنَ كتفيَّ
وأكْسِرُ قنديلاً أعمى
ليَشْفَى النوْرُ من عماه
وعماي!
أنا أمْلِكُ هدوء التنين،
ورؤوس حكمة الحمل..
أجدادي حفروا الذاكرة
ذهباً..
فسقاني البحْرُ تعبَه،
وأعمَتْني السَّماءُ بيأسِها،
وقيل لي-يا سَعْديَّة-:
القَيْدُ ذهبٌ..
سيكونُ ساحِرَاً
فأهزمُه..
سيكونُ نبيَّاً
فأشفيه..
سيكون ربَّاً
فينتحِرُ..
يئِس الذَّهَبُ من تاريخه
وتعِب الانتظارُ من عقاربه
لا نَفْطٌ يبقى
ولا لؤلؤٌ يبقى
أنا سَعْديَّة مفرِّح!
5 يناير 2008