الرئيسية / قصائد / أَرْبعُ شُرفاتٍ مَنْسيَّةٍ
لوحة للفنان أرثـر مـيـلـفـيـل

أَرْبعُ شُرفاتٍ مَنْسيَّةٍ

1:

شُرْفةٌ أَذْهَلتِ المارّينَ

بِنَبْتَتِها المُتَدَلِّيةِ

وكَلامٌ أَخْضر يسيلُ على جُدْرانِها

كُلَّ ليْلٍ!

 

2:

شُرْفةٌ أُخْرى أَذْهَلَت المارّين

بالنَبتةِ الصاعِدةِ إِلَيْها

وكَلامٌ أَخَضَر يَتَسلَّقُ جًدْرانَها

كُلَّ لَيْلٍ!

 

3:

شُرْفَةٌ ثالِثةٌ

رَسَمَتْها الصغيرةُ في كُرّاسةِ الرَّسْمِ

وَلَوَّنَتْ سياجَها وستائرَها وبِلاطَ أَرْضيّتِها بالأَخْضَر

لكنَّها مَزَّقَت الوَرَقَةِ

قَبْلَ أَنْ تُكْملَ أُغْنيتَها الخَضْراءَ

 

4:

شُرفةٌ رابعةٌ احْتفتْ بِصباحِها الجديدِ

غَمَزَتْ للمارّين تَحْتَ سياجِها

بِعطرٍ مَنْسيٍّ منْ لَيْلِ البارِحةِ

وبقايا أُغنيةٍ قَديمةٍ

وكثيرٍ من البكاءِ المَكتومِ

قَبلَ أَنْ يُغلقَ زجاجَها المُشْرع

صهْدُ الظَهيرةُ القائظُ.

 

( من كتاب: تواضعت أحلامي كثيرا)

 

عن Saadiah

شاهد أيضاً

لَوحتانِ وحُلًمٌ

1: لِأُثْري ذاكرتي الفَقيرةَ سَأَرْسُمُ بالقَلَمِ الرَّصاصِ كُوخاً تَنْتَصبُ أَمَامَهُ نَخْلةٌ مُثْمرَةٌ وتَرْعى حَوْلَهُ بَعْضُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *