1:
شُرْفةٌ أَذْهَلتِ المارّينَ
بِنَبْتَتِها المُتَدَلِّيةِ
وكَلامٌ أَخْضر يسيلُ على جُدْرانِها
كُلَّ ليْلٍ!
2:
شُرْفةٌ أُخْرى أَذْهَلَت المارّين
بالنَبتةِ الصاعِدةِ إِلَيْها
وكَلامٌ أَخَضَر يَتَسلَّقُ جًدْرانَها
كُلَّ لَيْلٍ!
3:
شُرْفَةٌ ثالِثةٌ
رَسَمَتْها الصغيرةُ في كُرّاسةِ الرَّسْمِ
وَلَوَّنَتْ سياجَها وستائرَها وبِلاطَ أَرْضيّتِها بالأَخْضَر
لكنَّها مَزَّقَت الوَرَقَةِ
قَبْلَ أَنْ تُكْملَ أُغْنيتَها الخَضْراءَ
4:
شُرفةٌ رابعةٌ احْتفتْ بِصباحِها الجديدِ
غَمَزَتْ للمارّين تَحْتَ سياجِها
بِعطرٍ مَنْسيٍّ منْ لَيْلِ البارِحةِ
وبقايا أُغنيةٍ قَديمةٍ
وكثيرٍ من البكاءِ المَكتومِ
قَبلَ أَنْ يُغلقَ زجاجَها المُشْرع
صهْدُ الظَهيرةُ القائظُ.
( من كتاب: تواضعت أحلامي كثيرا)