ورود علي رمضان/
فتحتُ عينيَّ صباح هذه الليلة ، أخذتُ نفساً عميقاً.
حركتُ شفاهي لأقول صباح الخير ..أسرعَ أحدهم قائلاً لقد ارتفعت الإصابات بفايروس كورونا وهناك حالات حرجة قذفها في وجهي هكذا..
حُبس صباحي إثر هلع الموقف..ابتلعت خوفي وصمت.
نهضتُ على رائحة القهوة،انطلق الراديو ..
نَسم علينا الهوى..من مفرق ،قُطع اللحن الجميل ليخرج صوت غض يُعلن أن هُناك حالة تأهب في البلاد وسيبدأ غداً حظر التجوال ،بقيت قهوتي في حلقي ..
أرسل لي أحد الأصدقاء صورة لنا منذ خمس سنوات كان يعبث بأغراضه ووجدها،فرحت لرؤيتها كثيراً ذهبت لأكتب له سبب التقاط هذه الصورة وأني لا زلتُ أذكره ..نظرت إلى الهاتف وقرأت تحت الصورة (سنموت يا صديقي،انظر إلى جمال تلك الصورة كُنا سعداء حينها).
حبست الخوف بداخلي، أنا مثله، ومثلكم على الأقل أشعر بالخوف، لكنني أصمت أخشى إعلان خوفي فينهار كل من كان يبحث عن فرصة لينهار هو الآخر.
تجاهلت ما كتبه تحت تلك الصورة،وأخبرته أنني أحبه.
جلستُ في مكتبي لأقرأ إحدى الكتب وأذهب بعيداً عن كل ذلك البؤس، توفيَّ بطل روايتي في المنتصف
كما توفيت كل أسباب الفرح بداخلنا. نظرت إلى الكتاب لدقائق وأنا أفكر تُرى هل تسلل الفايروس لروايتي وأصاب بطلها!..
جننت على الأغلب.
رووووووعه