“ما الذي غيَّركْ؟”*
لقدْ كنتَ أنْتَ أَنا
وكُنْتُ أناكَ، فأَنْزَلْتَني منْ سماواتِ عِرشِك، مُغْمَضَةً
وأَوْقَعْتَني في الشَرَكْ!
ما الذي غَيّركْ؟
ما الذي مِنكَ أيقظَ هذا الغراب الحزينْ
لِيَنْعق في ظُلُماتِ الردى والبِرَكْ
تُطيحُ بِقلبي وقد أَمِّرَكْ؟
تقاتلني في صفوف الغباء
وقد كنت أروي شغافك بالعالمين؟
لقدْ كنتُ نومك صحوك سكرك ليلك
وقدْ كنتُ يومًا أنا أكْثَرَكْ!
* المطلع للشاعر الراحل محمد الثبيتي.. والسؤال لغائبٍ حاضر!