2 يناير 2002/ سعدية مفرح: “أنا الغريبة في أهلي وفي وطني”، هكذا افتتحت الشاعرة لميعة عباس عمارة حياتها الشعرية منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها، وكأنها تتنبأ بما ينتظرها من غربة بين الوطن والأهل، وبعيدا عنهما أيضا. ولميعة عباس عمارة التي تزور الكويت هذه الأيام تلبية لدعوتين متتاليتين …
أكمل القراءة »الممثل الذي لم يمثل علينا
الفنان.. الفنان، ولا صفة بعدها أو قبلها يمكنها أن تصف فنانا بحجم وقيمة عبدالحسين عبدالرضا.. بدأ فنانا وانتهى كذلك، وما بين البداية والنهاية مسيرة زاخرة بالإبداع الذي لا ينتهي بانتهاء الحياة، ولا يفنى بفناء الجسد، ولكنه يبقى ليبرهن على أن الفن خلود في الحياة وما بعدها. الفنان.. الفنان، الممثل الذي …
أكمل القراءة »من سينام الليلة على سرير الغريبة؟
من سيمسد شعرها ويعزف لها السوناتا الأخيرة تحت شرفة من حنين وأسى؟ من سيزرع صنوبرة في يمينها وأخرى في شمالها بينما تضع كأسها على رخام الغواية بينهما؟ من سينتظرها، بمهارة العشاق في اقتناص مواعيدهم، وبفراسة الشعراء في انتظار البهجة، على حافة البئر بقصيدتين وأوركيديا وكتاب؟ من سينام سهواً في أقحوان …
أكمل القراءة »د. غازي القصيبي: عرباً كنا ونبقى عرباً، وإن لم يتوحد الخليج فلن يبقى!
اللقاء الأول: فبراير 1992/ سعدية مفرح: لم يكن شاعرا عابرا، ولا سياسيا عاديا، لكنه حفر في ذاكرة الامة اسمه كواحد من الذين دافعوا عن قضاياها وآمنوا بقدراتها، ولم يترك موقفا يستوجب على الفرسان ان ينزلوا الى ساحته الا وكان سباقا. لم يتخل عن مبدأ، أو يتنازل عن رؤية حق …
أكمل القراءة »د. غازي القصيبي: لو انتظرت ردود الفعل لما كتبت أكثر من 60 كتابا
اللقاء الثاني 20 يناير2003/ سعدية مفرح: يروي الذين حضروا الحفل الذي أقامه د.غازي القصيبي بمناسبة تعيينه سفيرا للمملكة العربية السعودية في لندن في بداية التسعينات أنه وقع في بركة الماء التي أقيم الحفل على هامشها، ولكنه هون الأمر كثيرا وتخلص من الحرج، الذي قد يصيب آخرين يقعون في مثل هذا …
أكمل القراءة »سِيرةٌ
هذي امرأَةٌ عاشقةٌ ظَلَّتْ تَمتلئُ طوالَ الليلِ بأَخْضَرها اليانعِ تَتَوارى بين حكاياتٍ حُلوةْ تَتَسَيَّجُ خَلفَ الأَحلامِ المُنْطَفئةْ هذي امْرأَةٌ عاشقةٌ ظَلَّتْ تَتَكَوَّنُ من عاطفةٍ عاصفةٍ عند الفجرِ اختفت المرأةْ ودمٌ أَخضر سَالَ على أَرضِ الغُرفةِ فانْبثقَ الفيضُ العابقْ من تحت البابِ الموصدْ يُنبئُ عن ثورةِ أَشجارٍ مُحتمَلَةْ وأَغانٍ مُكتمِلةْ وعطورٍ …
أكمل القراءة »أَلْـــوان
يا ليلُ.. إنْ كنتَ ترغَبُ بظُلمةٍ إِضافيةٍ هَيّا اغْمسْ ريشَكَ فِيَّ ويا بحرُ.. إنْ بَهَتَتْ زُرقتُكَ الفيروزيةُ يوماً إشْرَبني وأَنتِ يا أَشجارَ الدُنيا كُلَّكِ ارْتَشفي دَمي واخْضَوْضِري أَكثرَ خُذْ ألوانَكَ منّي يا كون واتْرُكْ لي ما يَتَبَقَّى إترك لي لوني الشَفّاف. ( من كتاب؛ كتاب الآثام)
أكمل القراءة »سَبـيل
كُلّنا طيورٌ بأَجْنحةٍ مُفْردةٍ كُلّنا ** ** ** السبيلُ الوحيدُ لنا كيْ نطيرْ السبيلُ الوحيدُ لنا كيْ نُحلِّقُ في أَقاصي الأَعالي لا نُبالي أَنْ يُعانقَ أَحدُنا الآخر.َ (من كتاب؛ كتاب الآثام)
أكمل القراءة »إِثْمُ البِلاد
غادَرَتْني البلادُ التي غَدَرَتْ بالهوى كان المكانُ يُلَمْلِمُ أَعْطافَهُ شارِداً مُنْشَدِهاً بالطقوسِ الصَغيرةِ وهيَ تُحاصِرَهُ بالخَرائِط وكان المكانُ حَزيناً مُنْتبِهاً للدُعُوصِ الكبيرةِ وهيَ تُذَرْذِرُ كُثْبانَها سُؤْدَداً وكنتُ أُوَدِّعُ نافِذتي وأَجْلو غُبارَ المسافاتِ عَنْها ويَمْسَحُ ظاهرُ كَفِّي خَطْوَ النَدى فوقَها وكانَ المكانُ يَموتْ ** ** ** فاجأَتْني البلادُ التي فُوجِئَتْ بالنوى …
أكمل القراءة »آما آن لمسلسل الأزمة أن ينتهي؟
14 يونيو 2018/ نهاية شهر رمضان العام الماضي، كتبت هنا في هذه الزاوية في “العربي الجديد” أنني “كنت أتمنّى لو أن الأزمة الخليجية التي يعيش أبناء الخليج، بل والعرب كلهم، فصولها المريرة منذ شهر، كانت مجرّد مسلسل تراجيدي في شهر رمضان، كالمسلسلات التي تابعناها بشغف، انتظارًا للحظة التنوير الدرامي، في …
أكمل القراءة »