شعر: حنا حزبون
إلى سعدية مفرح
1
المرآة ُ التي توازتْ أمامها
صعقتها
بامرأة ٍ مستلقية ْ !
2
دائما
كلما اندلعتْ
أو
اختبأت ْ
تُصغي لزجاج ٍ يفضحُ الأقنعة ْ
لكنها
هذه المرّة
تطلق عصافيرها
مبذولة ً لتجربة ٍ مضيئة ْ
خوفا من أن تعلقَ
بذاكرة ِ الشباك ِ الجريئة
3
الرغباتُ العميقة ُ
التي هيأتها لاحتمالات ٍ مؤجلة ٍ
ظلت ْ حبيسة البدايات ْ
وحين امتلكتْ أن تطوقها
بجدلية ٍ مصطنعة ٍ
اغتالها الصمتُ المتنامي
4
أيستطيعُ العبورَ اليها ؟
يفزعها اللقاء ُ الأولُ
واذ تفتشُ في الأسئلة ِ المقيمة ِ
تصطدمُ بهواجسها
تتفلتُ من وحشتها الفاتكة ْ
5
الصقيعُ
الذي تجاسرَ على جرحها
يغتصبها بموهبة ٍ نادرة ٍ
يغيب آخرَ الردهة ِ
وينعطف يسارا
أما هي
فقد تدثرتْ بزفيرها الشارد ِ
يسعفها الولعُ يستبق الرجوعَ
عند درج ِ النحاسْ
6
تُديرُ قبضة َ الروح ِ
يفرّ من عراك ٍ
ينال منه الحديد ْ
واذ يجتهد من الجهةِ الأخرى
مأخوذا بغواية ٍ
تتخلق في فائض ِ الطين ِ
يشتهي تكوينه المفقود ْ
يلتقيان عند المتسع ِ المفتوح ْ
حيث الصفح ُ مكتظ ٌ
حتى
البوح ْ
حنا حزبون
الكويت _ 2 / 5 / 2000