منال البغدادي/
كثيرا ما نسمع عن قصص المشاهير منهم العلماء والأدباء والسياسيين والعباقرة أمثال طه حسين، نجيب محفوظ، وغيرهم من المطربين كعبد الحليم حافظ ، أم كلثوم وغيرهم من الفنانين الذين أمتعونا بفنهم ومجهودهم الكبير الذي قاموا به وأسعدوا الآخرين به، وفنهم لازال مسموعا وحتى هذه اللحظة، فلو تذكرنا الرئيس الراحل أنور السادات الذي سجن مرتين وتعلم الصبر من هذه الزنزانة حتى أصبح رئيسا لجمهورية مصر العربية، كذلك أسماعيل ياسين أبو ضحكة جنان، والده كان ميسور الحال ولكنه مر بظروف أدت إلى إفلاسه وتوفى والده عندما كان إسماعيل يس صغيرا وعاش بعد وفاة والده حزينا وهرب من والدته خوفا من بطش زوجها وكان يعمل منذ الصغر مناديا للسيارات في السويس في بداياته إلى أن أصبح أشهر فنانا. كذلك عميد الأدب العربي طه حسين الذي أصيب بالعمى وهو في سن الرابعة بسبب مرض الكلى ولقب بعميد الأدب العربي في فرنسا فلو أستسلم للعمى لما وصل لأي نجاح.
أما الفنان عبدالحليم حافظ الذي لقب بالعندليب الأسمر في أول حفل غنائي قدمه للجمهور سخر منه الجمهور ورفضوه ولم يتقبلوا صوته أو الأغاني التي كان يقدمها آن ذاك لكن لم يستسلم ورغم المرض واصل النجاح والذي لايعلمه الغير ،أن عبدالحليم حافظ خضع61 عملية جراحية ورغم المرض الشديد فإن ذلك لم يمنعه من النجاح.
وقصدت من هذا السرد التاريخي أن النجاح ليس هبة، حظ، واسطة، صدفة، وإنما فشل يتبعه النجاح والإصرار والتحدي، وجميع ماسبق، لتصل إلى ماتريده. لذا تحمل لتنجح ، ولاتحسد شخص ناجحا أبدا، فالناس صنفان، الأول : يخطط ويرسم الهدف، والثاني: ينفذ ما قام به الأول. وهنا نكون أمام شريحتين، الأولى: شريحة الناجحين أصحاب المبادرات والخطط، والثانية: شريحة المنفذين لخطط غيرهم .
لذا كن ذكيا ومميزا ولا ترضى بأن تكون شخصا عاديا، وتذكر أنك تستحق الأفضل.