مبارك العبدالهادي/
الفزعه الكويتية حاضرة دائما عبر مواطنيها من مختلف الأعمار والطوائف والكل يلبي نداء الواجب عبر المسؤوليات المناطة به ومنهم أؤلئك الذين هرعوا للتطوع ، فكم جميل ان تكون جزءا من مجموعة وطنية لا هم لها سوى الكويت ورد الجميل لهذا الوطن الذي اعطانا الكثير ، دون ان يكون هناك اي تمييز طبقي او طائفي او قبلي لانهم جميعا اجتمعوا تحت ظلال هذا البلد في الازمات والشدائد ، وخلال تجربة جميلة خضتها مع مجموعة تطوعية من النبلاء في جمعية تعاونية تميزت بأعضاء مجلس ادارة متناسق ومتناغم وفريق من العاملين الوافدين يعملون كخلية نحل على قدم وساق لتذليل العقبات امام رواد سوق منطقة غرناطة الصغيرة في حجمها ولكنها كبيرة بأبنائها من الجنسين ، فما ان تشكلت هذه المجموعة التي تهدف في المقام الاول مساعدة العاملين على تقديم كافة الخدمات للأهالي كانت رسالة القائمين عليها من مجلس الادارة حاضرة ” انتم اهل المنطقة .. وأنتم اهلا لها ” ونحن شركاء معكم في هذا العمل .
هذه الكلمات التي بدأ حديثه بها رئيس لجنة المشتريات د.مشعل العنزي مخاطبا جموع المتطوعين برئاسة المايسترو فيصل العجمي كانت الانطلاقة الاولى لتجوب كافة مرافق المنطقة سواء من التنظيم والإعداد وتسخير كل الإمكانيات للقاطنين ، ولا تتوقف عند هذا الحد بل كان الداعم لها امين الصندوق منصور السرهيد الذي ساهم بدفع عجلة العمل وهو يردد ” انتوا فخر للكويت .. ووقفتكم وقفة عز ومحل احترام وتقدير “.
رجل مسن يجلس وهو يرتدي لباس المتطوعين ويرحب بالجميع انه ابوعلي الكندري صديق الكل ، فلم يمنعه عمره من المشاركة مع ابنائه المتطوعين.
فتيات بعمر الزهور يقفن في استقبال الرواد حيث تلتقط عاليه الصانع جهاز الحرارة لقياس كل من يهم بالدخول وتمنع من يرفض الامتثال لذلك ” اعتذر ممنوع دخول السوق الا بعد قياس الحرارة “.
الى جانبها نور الهويدي التي تركت أطفالها منذ الصباح الباكر ” كل شئ علشان الكويت يهون ” نقولها وهي في إرهاق شديد اثر العمل المتواصل صباحًا ومساءا حيث تتلقى اتصالات توصيل الطلبات ، بينما هناك مجاميع من الشباب المتألق يعملون على تنظيم عربات التسوق او مساعدة الزبائن في تعبئة مشترياتهم او مساعدة العاملين على بعض الامور الخاصة بالسوق ، ولا ينتهي عملهم الى هنا بل يستمر وقت الحظر في استقبال وتوصيل طلبات الأهالي وكم كنت اتمنى ذكر اسماء الجميع ولكن اعتذر لعددهم الكبير .
وليس هذا الفريق الوحيد ،بل الكويت ضمت العديد منهم والتي تفرح القلوب لرؤيتهم وهم يخدمون وطنهم من كافة المواقع .
” هذا اهو الكويتي ” يعمل ولا يلتفت الى من كانوا يعتبرون إنتاجيته بأنها تمثل صفر ولم يخجلوا من تنظيف الشوارع او العمل في الجمعيات التعاونية وغيرها من المهن البسيطة بعين البعض الا انها كبيرة في مضمونها ورسالتها .
شكرا من القلب لهؤلاء الجنود المجهولين الذين لا ينتظرون المقابل بل الوطنية من دفعتهم لخدمة كويت الخير والعطاء ورسالة للجميع انهم الكويتيون حاضرون في كل المواقع والمواقف .
وهناك من المواطنين الذين ينتظرون التطوع ايضا بعد ان سجلوا في موقع الدفاع المدني وعددهم تجاوز العشرين ألفا وهم على احر من الجمر للالتحاق في اي موقع يروه مناسبا لخدمة الكويت .