هذي امرأَةٌ عاشقةٌ ظَلَّتْ تَمتلئُ طوالَ الليلِ بأَخْضَرها اليانعِ تَتَوارى بين حكاياتٍ حُلوةْ تَتَسَيَّجُ خَلفَ الأَحلامِ المُنْطَفئةْ هذي امْرأَةٌ عاشقةٌ ظَلَّتْ تَتَكَوَّنُ من عاطفةٍ عاصفةٍ عند الفجرِ اختفت المرأةْ ودمٌ أَخضر سَالَ على أَرضِ الغُرفةِ فانْبثقَ الفيضُ العابقْ من تحت البابِ الموصدْ يُنبئُ عن ثورةِ أَشجارٍ مُحتمَلَةْ وأَغانٍ مُكتمِلةْ وعطورٍ …
أكمل القراءة »أَلْـــوان
يا ليلُ.. إنْ كنتَ ترغَبُ بظُلمةٍ إِضافيةٍ هَيّا اغْمسْ ريشَكَ فِيَّ ويا بحرُ.. إنْ بَهَتَتْ زُرقتُكَ الفيروزيةُ يوماً إشْرَبني وأَنتِ يا أَشجارَ الدُنيا كُلَّكِ ارْتَشفي دَمي واخْضَوْضِري أَكثرَ خُذْ ألوانَكَ منّي يا كون واتْرُكْ لي ما يَتَبَقَّى إترك لي لوني الشَفّاف. ( من كتاب؛ كتاب الآثام)
أكمل القراءة »سَبـيل
كُلّنا طيورٌ بأَجْنحةٍ مُفْردةٍ كُلّنا ** ** ** السبيلُ الوحيدُ لنا كيْ نطيرْ السبيلُ الوحيدُ لنا كيْ نُحلِّقُ في أَقاصي الأَعالي لا نُبالي أَنْ يُعانقَ أَحدُنا الآخر.َ (من كتاب؛ كتاب الآثام)
أكمل القراءة »إِثْمُ البِلاد
غادَرَتْني البلادُ التي غَدَرَتْ بالهوى كان المكانُ يُلَمْلِمُ أَعْطافَهُ شارِداً مُنْشَدِهاً بالطقوسِ الصَغيرةِ وهيَ تُحاصِرَهُ بالخَرائِط وكان المكانُ حَزيناً مُنْتبِهاً للدُعُوصِ الكبيرةِ وهيَ تُذَرْذِرُ كُثْبانَها سُؤْدَداً وكنتُ أُوَدِّعُ نافِذتي وأَجْلو غُبارَ المسافاتِ عَنْها ويَمْسَحُ ظاهرُ كَفِّي خَطْوَ النَدى فوقَها وكانَ المكانُ يَموتْ ** ** ** فاجأَتْني البلادُ التي فُوجِئَتْ بالنوى …
أكمل القراءة »أوراق العشب
على مَهلٍ أَمضغُ أوراقَ العُشبِ الكامدة وَأَنتمي لوجودي القديمِ أُمارِسُ يَقيني على حافةِ القصيدة وأَرى والت ويتمان في مِرآتي كلّما أَوشكتْ أوراقيَ الخضراءُ الكامدةُ على النهاية أستدرجُ الشاعرَ المتوحِّدَ نَحْوَ الليالي العربيّة وأوزِّعُ ما تبقى من أضواءِ مانهاتن على صحراءِ العربِ شكراً ويتمان! ( من كتاب؛ …
أكمل القراءة »لماذا؟
لماذا يتركُ الولدُ الذكيُّ بلادَهُ نحوَ الغوايةِ والنوى وفنادقِ الغُرباءِ والليلِ الطويلْ ورداءةِ الطقس المثلّجِ والجوى ومساحةٍ بوسْعِ القلبِ للبوحِ النبيلْ؟
أكمل القراءة »صُعوبةٌ
عندما نشعرُ بالحُبِّ لا يكونُ سهْلاً بقاءُ ذلك الشعورِ بمفْردِهِ في بيتِ القلبِ ليسَ سهْلاً بقاؤُهُ من دون تَرَسُّباتٍ ومن دون شوائبَ فهناكَ غالباً الخوفُ والأَلمُ وخيبةُ الأَمَلِ وهناك دائماً دائماً.. دائماً .. الآخرون.
أكمل القراءة »“ما الذي غيَّركْ؟”
“ما الذي غيَّركْ؟”* لقدْ كنتَ أنْتَ أَنا وكُنْتُ أناكَ، فأَنْزَلْتَني منْ سماواتِ عِرشِك، مُغْمَضَةً وأَوْقَعْتَني في الشَرَكْ! ما الذي غَيّركْ؟ ما الذي مِنكَ أيقظَ هذا الغراب الحزينْ لِيَنْعق في ظُلُماتِ الردى والبِرَكْ تُطيحُ بِقلبي وقد أَمِّرَكْ؟ تقاتلني في صفوف الغباء وقد كنت أروي شغافك بالعالمين؟ …
أكمل القراءة »عُصفُورةٌ
1: مِشْيَتُها الأَنيقةُ في ظِلِّ إِشارةِ المرورِ أَنْبأَتْني أَنَّها ما زالتْ تَبْحث عن رَفيقِها في رحلةِ طيرانِها المُقبلةِ 2: نظرةٌ مُغويةٌ فالتفاتةٌ خاطفةٌ نظرةٌ ذاهلةْ فالتفاتةٌ غائمةْ نظرةٌ ساكنةٌ فالتفاتةٌ مستكينةْ… نظرتـُها للقفصِ الصغيرِ 3: رَفْرَفَتْ بانْتباهٍ رَفْرَفَتْ وَطَفَتْ فوقَ سطحِ الخليجِ دَمُها مُنْسَربٌ وأُغْنيتُها غائرةٌ في المياهِ
أكمل القراءة »تَواضَعتْ أَحلامي كَثيراً
1: أُريدُ مُجرَّدَ جناحيْن أَوْ يَكُفّ روحي عنْ تَوْقِهِ للطَيَرانِ 2: أُريدُ أَنْ أَصْرخَ كُلَّ صَرْخَتي من دون أَنْ أَنْتظرَ سُؤالاً ما 3 : أُريدُ أَنْ أَتَخلَّص منْ كُلِّ ما يُعيقُ دّمْعتي عن هدَفِها المُؤَجَّلِ أَوْ نُقْطتِها الأَخيرةِ على السَّطْرِ 4 : أُريدُ أَنْ أُغَنَّي من دون …
أكمل القراءة »