عبد الله الفلاح/
قاصرون، عاجزون، عن فهم أنك حُر الرأي والرؤية .. أولائك الذين يضعونك في دائرة التصنيف بناءاً على إختلاف في الرأي! والأمر ليس بسيطاً لأن يفهم الكثيرون قول روبرت هينلين: “لن أتعلم أبدأ من شخص يوافقني الرأي” .
هذه أزمة تويتر الأولى، على أمل أن تجد من يؤمن بالرأي الآخر.
لكن الأهم مما سبق هو أننا شعوب تعيش في اللامبالاة. تنساق وراء الكلمات التي تكتب بأصابع الشيطان، وتسير بين الغيبوبة والغباء، دون وعي وإيمان بالرأي، مسلمة أرواحها لورثة الدم والكراهية!
في تويتر، حيث الزمن يتألم، عليك أن تسأل نفسك:
“هل أصابعي نظيفة؟!”..
أم أنا مجرد حطب يستخدمه البعض كوقود بشري للكراهية !
لا تدع يدك تتلطخ .. وتدخل في وحول اللغة، ثم تنزلق إلى لعبة الكهوف، لتكون في النهاية مجرد صفقة “فاشلة” مع الفتات!
تويتر، ليس أكثر من عصاة، تقود الكثير كما يقاد القطيع إلى المقصلة دون وعي وإدراك، بأن هناك من يقطعهم بالخديعة .. من خلال كلمات لم تخرج إلّا من عباءة الكراهية والإنحطاط!
في تويتر، بين ثقافة الغابة وثقافة المستنقع، تترعع الأفاعي، التي “تلدغك” دائماً، ولم تسأل نفسك: “هل أنا مؤمن؟!”، مستمراُ في اللا مبالاة، مبتسماً ببلاهة لكلمات يتلألأ خلفها وجه الشيطان! تطأطئ رأسك لكلمات كتاب لوثت حتى عظام أحلامك !.
في تويتر تغريدات تغسل ارواحكم بالصدأ، لأبطال من الكلمات الفارغة، تركضون خلفها، دون أن تدركوا أيضاً بأن الرتويت .. دومينو غباء، أحياناً!
إستيقظوا قبل فوات الأوان، افتحوا عيونكم وضمائركم، واسألوا وجوهكم: “إلى أين نحن ذاهبون” قبل أن يستمر غسل الأدمغة بكلمات الكراهية التي تسعى إلى إبادة الوعي، وتحولكم إلى شظايا أو فتات. فأنتم على أطراف الغيبوبة الكبرى!
خطاب الكراهية يكبر، والعيون والعقول والضمائر مقفلة، دون أن تدرك بأن الأمة تدخل في الإنحطاط عندما يكون الخطاب تحريضاً على الكراهية بـ( 280 ) حرفا!
تويتر.. حيث الزمن يتألم !